مستوى "النيكوتين" في الأظافر... مؤشر لاحتمال ا
لإصابة بالسرطان!
هل تحول لون أظافر أرجلكم إلى الأصفر بسبب النيكوتين؟ يبدو أنكم تقعون تحت طائلة الخطر الشديد للإصابة بسرطان الرئة! هذا ما جاء في بحث أمريكي نشرت نتائجه مؤخرا في المجلات المختصة.
خلال البحث، قام الباحثون بمقارنة مستويات النيكوتين في أظافر أرجل الرجال المدخنين ممن أصيبوا بسرطان الرئة، على مدى 12 أسبوعا، بمستويات النيكوتين لدى الرجال المدخنين ممن لم يصابوا بالسرطان. فأظهرت النتائج أن من كانت لديهم مستويات مرتفعة من النيكوتين في أظافر القدمين، كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة بنسبة 3.57 أضعاف، سواء كانوا من المدخنين أم من غير ال
مدخنين.
التأثير السلبي هو على المدخنين السلبيين أيضا!
اعتمد قرار فحص كمية النيكوتين بالأظافر، وليس في البول مثلا، على أن الأظافر تنمو ببطء. وخلال البحث، تم فحص 210 رجال ممن تم تشخيصهم كمصابين بسرطان الرئة بين عامي 1988 و 2000. وقد تمت مقارنتهم بـ 630 رجلا ممن لم يصابوا بسرطان الرئة، وتم استخدامهم كمجموعة مقارنة. وكان الرجال بأعمار تتراوح بين 40 عاما و 75.
وجد الباحثون أن مستوى النيكوتين في أظافر أقدام الرجال الذين أصيبوا بسرطان الرئة كان 0.95 نانوجرام لكل مليجرام، بينما كان المستوى لدى من لم يصب بالسرطان نحو 0.25 نانوجرام لكل مليجرام. وعندما قارن الباحثون الرجال الذين يشكلون مجموعة الـ20% الأعلى مستوى للنيكوتين، مع مجموعة الرجال الـ20% الأقل مستوى للنيكوتين، بينت النتائج أن احتمال الإصابة بسرطان الرئة لدى المجموعة ذات المستويات العالية كان يساوي 10.5 أضعاف مما هو لدى أصحاب مستويات النيكوتين المنخفضة.
أما حين قارن الباحثون المعطيات التاريخية الطبية المتعلقة بجيل الشخص والتدخين، تبين أن احتمال الإصابة بسرطان الرئة لدى أصحاب مستويات النيكوتين المرتفعة كان يساوي 3.57 أضعاف احتمال إصابة أصحاب المستويات المنخفضة من النيكوتين بالمرض ذاته.
وقد لخص الباحثون نتائج البحث بالتالي: "تشكل مستويات النيكوتين في أظافر القدمين، مؤشرا دقيقا لاحتمال الإصابة بسرطان الرئة". وأضافوا أن المستويات المرتفعة من النيكوتين لا تتواجد لدى المدخنين فحسب، بل لدى كل من يتعرض لدخان السجائر، بما معناه أن المدخنين السلبيين معرضون لنفس
الخطور
ة أيضا.
التدخين، يقتل 5.5 مليون شخص سنويا
يعتبر التدخين السبب الأول للوفيات حول العالم، وهو المسؤول عن موت خمسة ملايين ونصف المليون شخص سنويا. وفي البلاد، يموت سنويا نحو عشرة آلاف شخص بسبب التدخين، 1500 منهم، بسبب التدخين السلبي – القسري.
يحتوي دخان السجائر على مئات الأنواع من المواد السامة التي تسبب عشرات الأمراض، وبضمنها السرطان، أمراض القلب، السكتة الدماغية، وغيرها الكثير. ولا تكاد تمر سنة دون أن يتم اكتشاف مرض آخر له علاقة مباشرة ووطيدة بالتدخين ومئات الأنواع من السموم الموجودة في السجائر. ولا حاجة لإعادة تذكيركم أن هذا الخطر لا يهدد المدخنين فقط، بل كل من يحيط بهم من أطفال وأولاد.
أما من يقلع عن التدخين، فيربح الكثير. إذ في السنة الأولى للإقلاع عن التدخين سينخفض احتمال الإصابة بمرض القلب بنحو 50%، بينما ينخفض هذا الاحتمال خلال 15 عاما من الإقلاع عن التدخين ليتساوى مع احتمال إصابة من لم يدخن إطلاقا
في حياته.