ليلة القدر
يا ليلة القدر يا فضل بارينـــــــا خير من الدهر بالعفو تأتينـــــــا
فيك أتى القرآن من حضرة الرحمن للناس بالفرقان يا ليلة القــــدر
أطلب من الرحمن العفو والغفران ما أكثر الإحسان في ليلة القـــدر
الله يا الله يا رازق الأفـــــــــــواه يا قابل الأواه في ليلة القــــــــدر
يا رب يا رحمن يا خالق الأكــــوان زدنا من الإيمان في ليلة القــــدر
قلبي الصغير
حين ولدت أعطيتــني قلباً صغيراً خاليـــــــاً
ملأتـه حبـــــــاً لــك حباً نقياً صافـيــــــــا
أنت حبيبي ومالكـــــي حبك في قلبي يزيــــد
يا من يسرني قربــك سوى رضاك لا أريــد
قلبي بذكرك يطمئـن يدعوك ربّي العاليــا
سبحانك وبحمـــــدك يرجوك عفواً وعافيـا
شكراً لما أهديتـنــــي قلباً بذكرك يخشــــع
ثبته ربي بفضلـــــك حتى يطيع ويسمــــع
أنا العبد
أنا العبد الذي كسب الذنوبـــا وصدته الأماني أن يتوبــــــــا
أنا العبـد الـذي أضحـى حزينـــاً على زلاته قلقاً كئيـبــــــــــا
أنا العبد الذي سطـرت علـيـــه صحائف لم يخف فيها الرقيـبــــا
أنا العبد المسيــئ عصـيـت سراً فما لي الآن لا أبدي النحيـبـــا
أنا العبد المفرط ضــاع عـمـــري فلم أرع الشبيبة والمشـيـبـــــا
أنا العبـد الغريـق بلج بحــــــــرٍ أصيـح لربما ألقــى مجيبـــــــــا
أنا العبد السقيـم مـن الخطـايــا وقد أقبلت ألتمـــس الطبيـبــا
أنا العبد الشريد ظلمت نفسي وقد وافيت بابكـم منيـبــــــــا
أشكو إلى الله
أشكو إلى الله كما قد شـكــــا أولاد يعقوب إلى يوســـــــف
قد مسني الضر وأنت الــذي تعلم حالي وترى موقفـــــي
بضاعتي المزجاة محتـــــاجــــة إلى سماح من كريم وفـــــــــي
فقد أتى المسكين مستمطـراً جودك فارحم ذله واعطـــــف
فأوفي كيلي وتصدق علـــــى هذا المقل البائس الأضعــف
كتاب الله
كتاب الله لــــــلأرواح روح به تحيا النفوس وتستـريــح
وتمتلئ النفوس به طموحـاً وللفردوس يحملها الطمـوح
يروح بها عن الدنيا بعيــداً وما أسماه حين بها يــــــــروح
وإن يهمس بآي منه ثغــــري أحس العطر من ثغري يفوح
به أسرار ما في الكون تبـــدو وما كوضوحها أبداً وضـــوح
به كنا الأعز وكم أقيـمـــت لأمتنـــا بمنـهـجــه صـــروح
هجرناه فأمسى العـــــز ذلاً وناح عليه منا من ينــــــوح
أعد ربي لقومي منه روحــاً ففـي آيـاتــه للـــــروح روح
أنت المعين
ما شئت يا ربي يكـــون أنت المهيمن والمعـــــين
إن الخلائق كلهــــــــــا بعظيم جودك تستعـين
أنت المعين وحسبهــــــا بيديك يا ربي المعــــين
لولاك ما كانـــــت ولا أرزاقها أبداً تكـــــــــون
أوجدتها وكفلــــــــتها فالكل يـــا ربــي أمـــين
متعثر بالرزق فالــــــــ أرزاق أهون ما تهـــــون
أنت الضمين لكل مـــــا تسعى له أنت الضمــين
فلكم نسينا رشـــــدنا وهوت بمسعانا الفتون
ولكم نسينا أن نـــــرى عبراً هنا وهنا تـبــــــين
أنت العليم بما نكــــــن وأنت وحدك من يصون
وبما كسبنا لم تـــــــــؤا خذنا ووحدك من يعـين
كاف ونون خلقهـــــــم وفناؤهم كاف ونـــــون
أوليس هذا آيـــــــــــة لله لو رأت العيـــــــون
أرى الدنيا
أرى الدنيا لمن هي في يديــه عذاباً كلما كثرت لديــــــه
تهين المكـرمـين لـهـا بصغــر وتكرم كل مـن هانت عليــه
إذا استغنيت عن شيء فدعه وخذ ما أنــت محتـــاج إلـيـــه
لدوا للموت وابنوا للخـراب فكلكم يصيــــر إلى تبـــــــاب
لمن نبني ونحــــن إلى تــــراب نصير كما خلقنا من تـــــراب
ألا وأراك تبذل يا زمـانــــي لي الدنيا وتسرع باستلابـي
وإنك يا زمان لذو صـــــروف وإنك يا زمان لذو انقـــلاب
سأسأل عن أمور كنت فيهــا فما عذري هناك وما جوابـي
فإمــا أن أخلــــد في نعيــــم وإما أن أخلد في عـذابـــــــي
بكت عيني
بكت عيني بكت عينــــي على ذنبي بكت عينـــــي
على ذنبي على ذنبــــــي بكت عيني على ذنبـــــي
بكت عيني على ذنبـــــي وما لاقيت من كربـــــي
فيا ذلي فيا ذلــــــــــــي فيا ذلي ويا خجلـــــــــي
فيا ذلي ويا خجلـــــــــي إذا ما قال لي ربــــــــــي
أما استحييت تعصينــــي ولا تخشى من العتـــــب
وتخفي الذنب عن خلقي وتأبى في الهوى قربـــــــي
فتب مما جنيت عســـــى تعــــود إلى رضــــى الرب
أنت رحماني